تعد التوابل إحدى أهم المصادر التي يسبب إستهلاكها تراكم ماتحتويه من عناصر ثقيلة في جسم الإنسان مسببة له اضرار صحية مختلفة، ويرجع تلوث محاصيل التوابل بهذه العناصر لاستخدام الأسمدة والمبيدات بأنواعهما والأنبعاثات الصناعية وخاصة مخلفات التعدين. لذلك علينا تتبع محتوى بعض التوابل المباعة في بلدنا من العناصر الثقيلة بهدف حماية المستهلك تم تجميع عينات من من أكثر أنواع التوابل استخداما بليبيا وهم القرفة والزنجبيل وعود اللحم والقرنفل والكركم والفلفل الأسود والكروية من منطقتى الأصابعة وتغسات، بالإضافة لمخلوط مطحون من هذه التوابل المُسمى محليا بالبزار، فتم استخلاص ما تحتويه من الرصاص (Pb) والكادميوم (Cd) والنحاس (Cu) والزنك (Zn) والحديد (Fe) والكروم (Cr) والمنجنيز (Mn) باستخدام حامض النيتريك المركز وتقديرها في المستخلص الحامضى باستخدام مطيافية الأمتصاص الذرى. فبينت النتائج أن جميع العينات المدروسة احتوت على كميات مختلفه من العناصر المستهدفة بالدراسة حيث تراوح متوسط تركيزها من             0.07 0.001 ميكروجرام/ جرام من Cd في الفلفل الأسود هندى المصدرإلي 2.66 0.39 ميكروجرام/ جرام Cu في القرنفل، وكانت تراكيز معظم هذه العناصر دون الحدود المسموح بها من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO)، إلا عنصري Cd وCr فقد كانت كمياتهما أعلى من الحدود المسموع بها من WHO في الغالبية العظمى من التوابل قيد البحث. وبينت النتائج أن الكميه المتناولة يوميا من العناصر قيد الدراسة نتيجة لاستهلاك التوابل كانت أقل من الحدود المسموح بها للجرعة اليومية منها من قبل WHO. ختاما لوحظ إحتواء التوابل والبزار المُصنع منها والمباعة بمنطقتى الدراسه على كميات من العناصر الثقيلة وبذلك استهلاكها بأستمرار يشكل خطر على صحة الإنسان.

يعتبر وجود البلاستيك وخاصة دقيق الحبيبات المعروف ب Microplastics (MPs) في البيئة عامة والبيئة المائية خاصة مشكلة تلوث تواجه كل الأمم حاليا، وفي العقود الأخيرة شدت إنتباه الوسط العلمي وتم حصرها ورصدها ومتابعتها ببعض الأماكن، وخاصة تلك التي تعانى من كثافة سكانية عاليه للتقليل من مخاطرها المُحتمله علي البيئة والإنسان. ولزيادة التنبيه والإهتمام بهذه المشكلة، تمت دراسة العديد من البحوث والدرسات المسحية والمعمليه التى تناولت وجود وتأثيرات وكميات البلاستيك دقيق الحبيبات في البيئة المائية. إستهدفت هذه الدراسة بالتحليل التعريف ب MPsوحصر مصادره مصنفة إلى مصادر أوليه وثانوية، والتي ينتقل من خلالها الملايين من حبيبات MPs للأوساط المائية، ومنها ما ينتج من عمليات التحلل الضوئي والحيوي والأكسدة الحرارية والتميؤ والتي تحدث للبلاستيك كبير الحجم بالبيئة البحريه. وتم التطرق إلى الأثار البيئية المترتبة عن وجود MPs بالبحار والمحيطات على الكائنات المائية والإنسان، فنظراً لصغر حجم حبيباتها يتم إبتلاعها بواسطة الكائنات البحرية، وتتراكم بأجسامها مع الزمن مسببة لها أضرارعديدة تصل لنفوق بعض الأنواع، وتصل MPs للإنسان عبر غذائه البحري وتتراكم مع الزمن ببعض أنسجة الجسم الداخلية مسببة له أمراض خطيرة. وأخيراً تم التطرق إلى أكثر الطرق كفاءةً للتخلص من MPs وهو التحلل الحيوي بإستخدام الكائنات الحية الدقيقه حيث أثبتت بعض التجارب المعملية قدرتها على تفكيك البلاستيك لمواد أقل ضررا للبيئة. وخلصت المراجعة إلى أنMPs  تصل للبيئة المائية من مصادر مختلفه مسببة أخطار بيئية جمة علي الحياة البحرية والبشرية، وأن التحلل الحيوي إحدي أهم طرق التخلص منها، وذلك في محاولة لزيادة فهم مشكلة تلوث البيئة المائية بMPs.

الأوانى الخزفية المصنعة من الطين تكون ذات مسامية عالية بعد تشكيلها وحرقها، لذلك فهي غير قابلة للاستعمال فى عادات تناول الغذاء والشراب، مما يتطلب طلائها بطلاء زجاجي يغلق مسامها ويزيد من صلابتها، وأشهر أنواع الطلاءات المستخدمة ذلك المحتوي على نسبة عالية من مركبات الرصاص وهذا النوع من الطلاء عالي السمية سام نظرا لأن الرصاص المتواجد بة يتحرر من أسطح أواني الخزف المطلية بهذا الطلاء، ويذوب فى الأغذية المعدة أو المحفوظة فى هذة الأوانى وخاصة الأغدية ذات التأثيرات الحامضية، وبالتالى يتناول مستخدم تلك الأوانى فى غذائة أوشرابة جرعة من الرصاص تتراكم فى جسمه مع مرورالزمن، وتكرار استخدام اوانى الخزف المطلية لمدة طويلة، وبفعل التراكم الحيوي لهذا الفلز يسبب أمراض خطيرة لمستخدم تلك الأواني، لذلك ولأجل المحافظة على صحة الإنسان بالدرجة الأولى، والعمل على مراقبة وحدات صناعة الخزف للتقليل من استخدام الطلاء المحتوى على تركيزات أعلى من الحدود المسموح بها للرصاص ولتحقيق ذلك تم تجميع ثمانية عشرة عينة من الاوانى الخزفية المطلية من ثلاثة تشاركيات متباعدة بمنطقة غريان وقدرتركيزالرصاص الذائب منها للأغذية ذات التأثيرات الحامضية وذلك بملئها بمحلول حامض ألخليك بتركيز            (4 % بالحجم) وحفظة بها لمدة( 1± 24 ساعة ) ، وتقدير الرصاص الذائب منها في المحلول الحامضى باستخدام جهازالأمتصاص الذرى، فكانت النتائج تشير الى وجود تركيزات من الرصاص ذائب فى جميع العينات التي درست، ولكنها تختلف من عينة لأخرى ، فتراوح بين 19.03 – 123.7 جزء فى المليون وتلك التراكيز تختلف باختلاف لون الطلاء المزخرفة بة تلك الأواني على سطحها الداخلي نظرا لاحتواء الطلاء على مركبات للرصاص كمكون من مكوناتة.